العلمُ دركُ القلب مثلُ البصرِ يكونُ دركُ العينِ عندَ النظرِ
وهو على الإطلاقِ محمودٌ لما جاء من الثناءِ فيه فاعلما
ولا يذمُ أبداً وإنما يذمُ ما كان شبيهاً بالعمى
وذاك جهلٌ عندنا مركَّبُ صاحبُه عن الهدى مجنَّبُ
من ثمَّ كان العلمُ خير فائدة أرباحُه عن كلِ ربحٍ زائدةٌ
حاملُه يحيى به حميدا يَمُتْ يَمُتْ به سعيدا
يعيشُ في الناسِ عظيمُ الفضلِ ويُرْزَقُ الفوزَ بيومِ الفصلِ
والعلماءُ قد جاءَ في الصّحاحِ بأنهم في الخلقِ كالمصباحِ
وانهم للأنبياءِ ورثه ومن يَكُنْ أولى بشيءٍ ورثه
وجاء أيضاً في ذوي العلومِ بأنهم للناسِ كالنجومِ
لأنه لا شكَّ للبصائرِ نورٌ كمثلِ العينِ للظواهرِ
وهو حياةُ القلبِ مهما عدما فذلك القلبُ بميت وسما
تقوى به من ضعفها أبدانُ وضدها ضعيفةٌ سمانُ
ونظر المؤمنِ في الكتابِ زيادةٌ له من الثوابِ
مدادُ ذي العلمِ به يوازنُ دمُ الشهيدِ وهو فضلُ باينُ
يُلهِمُه اللهُ الكريمُ السُّعدا ويُحَرمَنَّه الشقيَّ الأبعدا
وهو إمامٌ والفعالُ يتبعُه فعاملٌ بدونِه لا ينفعُه
عليك بالتعليمِ طولَ العمرِ واجعله للحسابِ خيرُ ذخرِ
فاطلبه في القربِ وفي البعدِ معاً ولو إلى الصينِ محلاً شسعاً
ولا تكنْ في البحثِ خاملاً حتى تكونَ للعلومِ حاملاً
وإن لقيتُ ماهراً ملازماً فلا تفارِقه ولا ترغما
واسأل ولا تَملْ أو تُمِلا وإن عرفتها فابدِ الجهلا
من أدبِ السؤالِ للعفيفِ أن يسألَ العالمَ كالضعيفِ
لا يورثُ العلمُ من الأعمامِ ولا يرى بالليل في المنامِ
لكنه يَحْصُلُ بالتكرارِ والدرسُ في الليلِ والنهارِ
مثاله شجرةٌ في النفس وسقيها بالدرسِ بعد الغرس
يُدْرِكْه مَن كدَّ فيه نفسه حياتَه ثم أطالَ درسَه
مزاحماً أهلَ العلومِ بالركبِ وطالباً لنيلهِ كلَّ الطلبِ
فالله قد أوحى إلى داود أن اتخذ نعلين من حديدِ
ثم عصى منه وسر لشأنِ العلمِ حتى ترى بلاهما في مطلبهِ
وذاك تعظيم لشأنِ العلمِ إذ فضلُه يفوقُ كلَّ حكم
وأنه لأفضلُ الأعمالِ مما عدا الفرضَ من الأحوالِ
ويرفعُ اللهُ به أقواما حتى يصيروا قادةً إماما
ويبلغ العبدُ بلا إنكارِ بفضلِه منازلَ الأحرارِ
والجهلُ يخفضُ الشريف العالي لجهلِه بالقولِ والفعالِ
والعلمُ أبقى من لجينٍ وذهب وإنه للمرءِ فضلُ وأدب
وهو لمن يحمله أنيسُ أن عُدم الخليلُ والجليسُ
واعلم بأن العلماءَ قالوا الأغنياءُ لهم الأموالُ
قد جمعوا الكنوزَ ألفاً ألفا وقد جمعنا العلمَ حرفاً حرفا
ولو بحرفِ واحدٍ أعطونا ألفاً من الأموالِ ما رضينا
وهو على الإطلاقِ محمودٌ لما جاء من الثناءِ فيه فاعلما
ولا يذمُ أبداً وإنما يذمُ ما كان شبيهاً بالعمى
وذاك جهلٌ عندنا مركَّبُ صاحبُه عن الهدى مجنَّبُ
من ثمَّ كان العلمُ خير فائدة أرباحُه عن كلِ ربحٍ زائدةٌ
حاملُه يحيى به حميدا يَمُتْ يَمُتْ به سعيدا
يعيشُ في الناسِ عظيمُ الفضلِ ويُرْزَقُ الفوزَ بيومِ الفصلِ
والعلماءُ قد جاءَ في الصّحاحِ بأنهم في الخلقِ كالمصباحِ
وانهم للأنبياءِ ورثه ومن يَكُنْ أولى بشيءٍ ورثه
وجاء أيضاً في ذوي العلومِ بأنهم للناسِ كالنجومِ
لأنه لا شكَّ للبصائرِ نورٌ كمثلِ العينِ للظواهرِ
وهو حياةُ القلبِ مهما عدما فذلك القلبُ بميت وسما
تقوى به من ضعفها أبدانُ وضدها ضعيفةٌ سمانُ
ونظر المؤمنِ في الكتابِ زيادةٌ له من الثوابِ
مدادُ ذي العلمِ به يوازنُ دمُ الشهيدِ وهو فضلُ باينُ
يُلهِمُه اللهُ الكريمُ السُّعدا ويُحَرمَنَّه الشقيَّ الأبعدا
وهو إمامٌ والفعالُ يتبعُه فعاملٌ بدونِه لا ينفعُه
عليك بالتعليمِ طولَ العمرِ واجعله للحسابِ خيرُ ذخرِ
فاطلبه في القربِ وفي البعدِ معاً ولو إلى الصينِ محلاً شسعاً
ولا تكنْ في البحثِ خاملاً حتى تكونَ للعلومِ حاملاً
وإن لقيتُ ماهراً ملازماً فلا تفارِقه ولا ترغما
واسأل ولا تَملْ أو تُمِلا وإن عرفتها فابدِ الجهلا
من أدبِ السؤالِ للعفيفِ أن يسألَ العالمَ كالضعيفِ
لا يورثُ العلمُ من الأعمامِ ولا يرى بالليل في المنامِ
لكنه يَحْصُلُ بالتكرارِ والدرسُ في الليلِ والنهارِ
مثاله شجرةٌ في النفس وسقيها بالدرسِ بعد الغرس
يُدْرِكْه مَن كدَّ فيه نفسه حياتَه ثم أطالَ درسَه
مزاحماً أهلَ العلومِ بالركبِ وطالباً لنيلهِ كلَّ الطلبِ
فالله قد أوحى إلى داود أن اتخذ نعلين من حديدِ
ثم عصى منه وسر لشأنِ العلمِ حتى ترى بلاهما في مطلبهِ
وذاك تعظيم لشأنِ العلمِ إذ فضلُه يفوقُ كلَّ حكم
وأنه لأفضلُ الأعمالِ مما عدا الفرضَ من الأحوالِ
ويرفعُ اللهُ به أقواما حتى يصيروا قادةً إماما
ويبلغ العبدُ بلا إنكارِ بفضلِه منازلَ الأحرارِ
والجهلُ يخفضُ الشريف العالي لجهلِه بالقولِ والفعالِ
والعلمُ أبقى من لجينٍ وذهب وإنه للمرءِ فضلُ وأدب
وهو لمن يحمله أنيسُ أن عُدم الخليلُ والجليسُ
واعلم بأن العلماءَ قالوا الأغنياءُ لهم الأموالُ
قد جمعوا الكنوزَ ألفاً ألفا وقد جمعنا العلمَ حرفاً حرفا
ولو بحرفِ واحدٍ أعطونا ألفاً من الأموالِ ما رضينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق